يشير مصطلح الجاذبية الأرضية إلى التسارع الذي تستمده الأجسام الموجودة فوق السطح من الأرض، ويُعتمد على نظام الوحدات الدولي في قياس هذا التسارع (م/ث2)، وفي بعض الأحيان يشار أنّ هناك قيمة تقريبية تُقدر ب(9.81m/s2)، وتستخدم هذه القيمة عند توفر خاصية السقوط الحُر أي إهمال تأثير الاحتكاك بالهواء فترتفع سرعة الجسم بهذا النحو.
من وضع قانون الجاذبية الأرضيةإنّ الجاذبية الأرضية تمنح الأجسام وزناً؛ ويأتي ذلك انطلاقاً من تعريف الوزن الذي يشير إلى أنّه مقدار الجاذبية التي تمتلكها الأجسام نحو الأرض، ويختلف ذلك تماماً عن كتلة الجسم حيث إنّ الجاذبية لا تعطي لأي جسم أي كتلة، وبناءً على ما تقدم يقاس الوزن بوحدة نيوتن تكريماً للعالم إسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية.
العالم إسحاق نيوتنIsaac Newton هو العالم الإنجليزي الفيزيائي السير إسحاق نيوتن، أبرز روّاد الفيزياء والرياضيات والثورة العلمية عبر التاريخ، وأحد أعضاء البرلمان الإنجليزي، يعود له الفضل بتأسيس الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية التي نُشرت عام 1687م لأول مرة، بالإضافة إلى إيجاده لأغلب مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية، كما برز في مجال البصريات بما قدمه من مساهمات في غاية الأهمية.
حياة إسحاق نيوتنوُلِدَ إسحاق نيوتن في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من عام 1642م في مدينة وولسثورب-كولستروورث في إنجلترا، وجاء ذلك بعد وفاة أبيه بثلاثة أشهر فقط؛ ويذكر أنّ والده كان يمتهن الزراعة، وقد نشأ نيوتن في كنف جدته بعد أن تزوجت والدته عندما بلغ سن الثالثة من عمره.
التحق نيوتن عند بلوغه سن الثانية عشر بمدرسة الملك في جرانتهام، وفي عام 1659م غادر المدرسة معاوداً أدراجه إلى مزرعة وولسثورب وكانت والدته قد عادت للعيش هناك بعد أن مات زوجها، وحاولت أن تقنعه أن يصبح مزارعاً إلا أنّه كان كارهاً للمهنة وفي غضون ذلك أقدم أحد المعلمين في المدرسة على إقناع والدة نيوتن على إعادته للمدرسة ليكمل تعليمه، وبالفعل أكمل مسيرته العملية وتمكن من إثبات ذاته كأفضل طال بالمدرسة.
تعليم إسحاق نيوتنالتحق نيوتن بكلية الثالوث في كامبريدج بصفة طالب عامل في شهر يونيو من عام 1661م، حيث كان نظام العمل مقابل تسديد مصاريف الطالب سائداً في تلك الفترة، ويشار إلى أنّه قد استند على العديد من التعاليم إلى جانب تعاليم أرسطو كرينيه ديكارت، وعلماء الفلك وغيرهم الكثير.
مع حلول عام 1665م تمكن نيوتن من اكتشاف نظرية ذات الحدين العامة، وشرع في تطوير حساب التفاضل والتكامل تدريجياً، وفي ذلك العام تمكن من الحصول على درجته العلمية بامتياز بعد أن أغلقت الجامعة وفق إجراء احترازي نظراً لانتشار مرض الطاعون.
في عام 1667م رجع نيوتن إلى كامبردج لزمالة الكلية أي أن يصبح كاهناً بالرغم محاولة تجنبه هذا نظراً لاختلافها مع آرائه ومعتقداته الدينية ومن حسن حظه أن لم يُحدد موعداً لزمالة الكلية فأجل ذلك لأجل غير مسمى، وبعد انتخابه كأستاذ لوكاسي للرياضيات أصبح الأمر أكثر تعقيداً؛ حيث تطلب منه الأمر الرسامة للحصول على الوظيفة المرموقة، وتمكن من تجاوز الرسامة بإذن استثنائي خاص من تشارلز الثاني ملك إنجلترا.
وفاة إسحاق نيوتنفارق العالم نيوتن الحياة في 20 من شهر مارس عام 1727م، ووارى جثمانه ثرى دير وستمنستر، وتتضارب الآراء حول وفاته إثر التسمم بالزئبق؛ حيث وُجدت آثاراً للزئبق على شعره بعد فحصه.
المقالات المتعلقة بمن وضع قانون الجاذبية الأرضية